google-site-verification=eU5k-6esAUNUiUJsGJGdwTxnkJl4httUZCU41bY7Xe8
top of page
Writer's pictureFayrouz Soliman

الصدمات النفسية، أعراض الصدمة النفسية وأسبابها، وكيفية التعامل معها

Updated: 15 hours ago

محتوي المقال

تعتبر الصدمات النفسية (trauma) من التجارب العميقة التي قد يمر بها الإنسان نتيجة حدث مؤلم أو مجموعة من الأحداث التي تؤثر على حالته النفسية. كما أن تتنوع هذه الصدمات من حيث شدتها وتأثيرها، وتختلف ردود الأفعال تجاهها من شخص لأخر. لذلك في هذا المقال، سنتناول أسباب الصدمات النفسية، وآثارها على الإنسان، وكيفية التعامل معها بشكل صحي ومناسب. 

الصدمة النفسية (trauma) هي استجابة عاطفية شديدة تحدث نتيجة تعرض الفرد لموقف مؤلم أو حادث غير متوقع يوفق قدرته على التحمل. وقد تكون الصدمة ناتجة عن تجربة فردية مثل التعرض لحادث خطير، أو الاعتداء الجسدي أو النفسي، أو فقدان شخص عزيز، أو نتيجة للأحداث جماعية مثل الكوارث الطبيعية. 

بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الصدمة النفسية إلى شعور الشخص بالخوف الشديد، والعجز، أو الرعب، وقد تؤثر على وظائفه اليومية وعلاقاته مع من حوله. ومن المهم يجب التعامل مع الصدمات النفسية بطريقة داعمة ومخصصة لمساعدة الشخص على التكيف مع الأعراض وتخفيف آثار الصدمة على صحته النفسية والجسدية. 

أنواع الصدمات النفسية 


أنواع الصدمات النفسية 

  • الصدمة النفسية الحادة (acute trauma): وهي نتيجة لتعرض الفرد لحادث واحد مفاجيء: مثل حادث سيارة، الاعتداءات الجسدية، او الكوارث الطبيعية. وهي تكون قصيرة الأمد، ولكن يمكن أن تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) إذا لم يتم الاهتمام بمعالجة آثارها. 

  • الصدمة المزمنة (Chronic trauma): وهي تكون طويلة المدى وأكثر تعقيدًا والتي قد تؤدي إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد: مثل الإكتئاب المزمن أو اضطراب القلق. وتكون هذه الصدمة نتيجة للتعرض بشكل متكرر ومستمر لمواقف مؤلمة مثل التعرض للإساءة أو العنف المنزلي، التنمر المستمر. 

  • الصدمة الثانوية:  تحدث لدى الأفراد الذين يتعرضون للتجارب المؤلمة بشكل غير مباشر، مثل مقدمي الرعاية أو العاملين في المجالات النفسية 

كل هذا الصدمات النفسية وأكثر لها تأثيرات مختلفة على الافراد، وقد تتطلب كل نوع من العلاج والتعامل الخاص به.

أسباب الصدمة النفسية 

تتعدد أسباب الصدمة النفسية، نتيجة للتعرض أو المرور بأنواع مختلفة من الأحداث أو التجارب: 

  • التعرض لألم جسدي شديد أو إصابة مثل حوادث السير

  • الإصابة بمرض خطير

  • التعرض للكوارث الطبيعية والحروب 

  • التعرض للاعتداء جسدي أو جنسي 

  • الإيذاء النفسي والتنمر

  • فقدان شخص عزيز (Loss Trauma)

  • الإهمال والتنمر في مرحلة الطفولة 

  • العنف الأسري.

اعراض الصدمة النفسية 

تختلف اعراض الصدمة النفسية من شخص لآخر، حيث أن تختلف الاستجابة للصدمة من شخص لآخر وتتفاوت حدتها من خفيفة إلى شديدة لدرجة أنها قد تؤثر على سلوك الشخص، وأدائه. 

تتضمن الأعراض النفسية للصدمة

تشمل الأعراض النفسية 

  • الخوف والشعور بالعجز

  • الانفصال عن الواقع وصعوبة التركيز

  • اضطرابات النوم والكوابيس

تشمل الأعراض الجسدية 

  • صداع، وتسارع ضربات القلب 

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي والحساسية المفرطة تجاه الأصوات

تشخيص الصدمة النفسية 

يستخدم التشخيص طرقًا متعددة: 

المقابلة السريرية 

هي الأداة الأولى والأكثر الاستخدامًُا في التشخيص. ومن خلالها يتم جمع المعلومات الشاملة عن حالة المريض وتاريخه الشخصي والعائلي. 

استخدام الاستبيانات 

هناك العديد من الأدوات النفسية التي يستخدمها المتخصصون لتقييم الأعراض المرتبطة بالصدمات النفسية بشكل دقيق.  

  • مقياس اضطراب ما بعد الصدمة: هي أداة موثوقة لقياس الأعراض التي يشخص من خلالها اضراب من بعد الصدمة. 

  • استبيان بيرسون لاكتشاف الصدمات: يساعد استبيان بيرسون في اكتشاف الأعراض الأولية للصدمات النفسية.  

  • استبيان اضطراب القلق: يستخدم لتقييم أعراض الصدمة النفسية المتمثلة في القلق. 

التقييم الطبي

 من المهم أيضًا أن يتأكد الطبيب النفسي من عدم وجود أسباب طبية أخرى للأعراض النفسية. يمكن أن يشمل التقييم: فحص بدني شامل لاستبعاد أي حالات طبية قد تكون تسبب الأعراض، وإجراء اختبارات مخبرية للتحقق من وجود أي اضطرابات هرمونية أو عصبية قد تساهم في الأعراض النفسية.

الإجهاد النفسي بعد الصدمة 

الإجهاد النفسي بعد الصدمة هو حالة من القلق يصاب بها الشخص بعد أن يتعرض لصدمة نفسية بعد أن يعيش بشكل مباشر أو غير مباشر حدثًا مأساويًا يهدد حياته مثل التعرض للموت. 

ما أعراض الإجهاد النفسي بعد الصدمة النفسية:

  • استرجاع الحدث المأساوي عن طريق الذكريات الملحة والمتكررة

  • كوابيس واضطرابات نوم نتيجة لرؤية المصاب الحدث الذي مر به

  • الشعور بالقلق والاكتئاب عند تذكر الحدث الذي مر به

  • أعراض جسدية نتيجة للقلق مثل العصبية، والخوف، والأرق، وعدم القدرة على التركيز 

  • وأخيرًا المعاناة من المشاعر السلبية المستمرة بخصوص الحادث. 

كيفية التعامل مع الصدمات النفسية 

تشمل أساليب العلاج:

  •  العلاج السلوكي المعرفي (CBT):  خصوصًا العلاج المعرفي السلوكي المخصص للصدمة.

  • العلاج بإعادة المعالجة عن طريق حركة العينين (EMDR)، الذي يعتبر فعالًا في تقليل حدة الذكريات المؤلمة.

  • العلاج الجسدي: الذي يركز على استجابة الجسم للصدمة ويستخدم في معالجة الأعراض الجسدية.

برنامج تدريبي اضطراب الكرب ما بعد الصدمة

يعتبر برنامج تدريبي اضطراب الكرب ما بعد الصدمة  من البرامج الرائدة في تقديم المعرفة والتدريب العملي حول كيفية التعامل مع هذا الاضطراب النفسي الشائع. كما أن البرنامج مصمم لتلبية احتياجات المهنيين في مجالات الصحة النفسية، مثل الأطباء النفسيين، الأخصائيين النفسيين، المعالجين، والممرضين، إلى جانب أي شخص مهتم بفهم هذا الاضطراب بشكل أعمق. ويساعد في التعرف على معني trauma في الطب النفسي.


في النهاية، تعتبر الصدمة النفسية (trauma) من التجارب الصعبة التي يمكن أن تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية والجسدية للفرد. وتختلف أسبابها وأشكالها ايضًا، كما تختلف ردود الأفعال تجاهها من شخص للآخر، فإن التشخيص المهني والدقيق باستخدام المقابلات السريرية والاستبيانات هو خطوة أساسية لفهم حالة المريض وتحديد العلاج المناسب من خلال استخدام الاستبيانات مثل استبيان بيرسون لاكتشاف الصدمات، واستبيان اضطراب القلق، ومقياس اضطراب ما بعد الصدمة.


Comments


bottom of page